الخميس، 29 مايو 2008

قصة جميلة لشخص كلنا نعرفه


قصة جميلة

التفاحة
قصة جميلة.. أكملوها لنهايتها
بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقيا يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا


وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع ولانه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين والتي كانت مملؤة باشجار التفاح وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق ...



فحدثته نفسه ان ياكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده ...



فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه




ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم استسمحه




فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالامس بلغ بي الجو مبلغا عظيما واكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهئنذا اليوم أستأذنك فيها


فقال له صاحب البستان .. والله لا اسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند الله



بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل اليه ان يسامحه وقال له انا مستعد ان اعمل اي شي بشرط ان تسامحني وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستا ن وصاحب البستان لا يزداد الا اصرارا وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر...



فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط ان تسامحني عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك الان لكن بشرط



فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم



فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !



اصدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط



ثم اكمل صاحب البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم اني ابنتي عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وانا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فان وافقت عليها سامحتك



صدم الشاب مرة اخر ى بهذه المصيبة الثانية


وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا انه لازال في مقتبل العمر؟


وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟


بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!ا
ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله ان يجازيني على نيتي وان يعوضني خيرا مما اصابني


فقال صاحب البستان .... حسناا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وانا اتكفل لك بمهرهافلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد... منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له ابوها وادخله البيت وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني... تفضل يالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير واخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد انسد شعركالحرير على كتفيها فقامت ومشت اليه فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ....



اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه امام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر الى الحرام وبكماء من النظر الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام ....



وانني وحيدة ابي ومنذعدة سنوات وابي يبحث لي عن زوج صالح فلما اتيته تستاذنه في تفاحة وتبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا تحل له حري به ان يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لابي بنسبك




وبعد عام انجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمةااتدرون من ذلك الغلام










??انه الامام ابو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور





نسال الله ان يزقنا واياكم مثل تلك االتفاحة

الأحد، 18 مايو 2008

كن مع الله


كلمات لمن تملك الحزن قلبه..


وكتم الهمّ نفسه..


وضيّق صدره..


فتكدربه الأحوال ..


وأظلمت أمامه الآمال ..


فضاقت عليه الحياة على سعتها..



وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه !



لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار .. والنازلة امتحان ..وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..



ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟





إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..قال الله جل وعلا :** وإذا مرضت فهو يشفين }




وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك :( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)



وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم :** وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.



وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ،فاصبر وأبشر ..قال الله تعالى :(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين




وان يكن سبب حزنك فقد شخص عزيز عليك كان مؤثرا فى حياتك ووجودك..........





فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !



لا تحزن مهما بلغ بك البلاء !



وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !



وإليك أخي/أختي المسلمه. كلمات نيرة تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..




أولا : كن إبن يومك...



إنسى الماضي مهما كان أمره ، إنساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك .. فلا تحطم فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءم بأفكار ماوجدت!وعش حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم ! تجاهل الماضي .. وأرمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وأمسح من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان ..




ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..وتفائل فيه بالأفراح .. ولا تعبر جسراً حتى تقف عليه ..



فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !



تأمل كيف إستعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :** اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال }



في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم .. في التشاغل بالخير ..في معروف تجده يوم العرض على الله ..يومك يومك تسعد ..



أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..وأجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح ..



إستثمر فيه لحظاتك يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا



ثانياً : تعبد الله بالرضى


إجعل شعارك عند وقوع البلاء :إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..



إهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !



تأمل في أدب البلاء في هذه الآية :{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }



ثالثا ً: أفقه سر البلاءلا تحزن ..



فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..{لقد خلقنا الإنسان في كبد }



لا تحزن .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب ..



وكأن منادياً يقول لك في خفاءهامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل .. تأمل قوله : ** من يرد الله به خيراً يصب منه } رابعاً : لا تقلق فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع .. والضائقة ستزول ..



وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ..(( فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا) )



لا تحزن..فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..وقيل : ** لن يغلب عُسر يُسرين }..


خامسا ً: اجعل همك في الله..



إذا اشتدت عليك هموم الأرض ..فاجعل همك في السماء ..ففي الحديث : ** من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }



لا تحزن ..فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرورإذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) ( رب إني مغلوب فانتصر )



فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..



أطلب السكينة في كثرة الإستغفار ..



إستغفر بصدق مرة ومرتين ومائةومائتين وألف ..



دون تحديد متلذذا بحلاوة الاستغفار ..ونشوة التوبة والإنابة .." إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "



أطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ، والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ،ألا بذكر الله تطمئن القلوب لا تحزن ..



وأفزع إلى الله بالدعاء .. تضرع إلى الله في ظلم الليالي .. وأدبار الصلوات ..أختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه ..سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراًفهويحب المُلحين في الدعاء ..



وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان


اللهم إربط على قلبي وقوي إيماني


اللهم إربط على قلبي وقوي إيماني



اللهم إربط على قلبي وقوي إيماني


آمين .. آمين..آمين
سبحــــــــــــــــــانك ما أعظمـــــــــــــــــــك